الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاقتراض بالربا إثم مبين وذنب عظيم، جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.
والمقترض موكل للربا، "أي الفائدة التي يدفعها زيادة على الدين".
وعليه؛ فالواجب فيمن وقع في هذه الورطة أن يسارع إلى الخروج منها، وذلك برد رأس المال إلى البنك بدون زيادة إن استطاع، فإن لم يستطع دفعها مع رأس المال، وإن قدر على تعجيل ذلك كله والتخلص من هذا القرض فذلك هو المتعين، فإنه لا يجوز لمسلم التمادي في عقد باطل قدر على التخلص منه.
والله أعلم.