الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا المبلغ الذي معك يجب إرجاعه للشركة.
وأما ما ذكرت من أمر المكافأة الشهرية، ومكافأة نهاية الخدمة، فطالِبْ به الشركة، وخذه منها دون خيانة للأمانة التي معك، فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. رواه الترمذي، وحسّنه، وأبو داود. وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: خذ حقّك في عفاف، واف أو غير واف. رواه ابن ماجه.
ويتأكّد هذا بأن ما ذكرت من حقوق إنما هي تبع للشروط العقدية؛ فقد تكون الشركة لا ترى لك حقًّا في ذلك؛ فيكون الحُكْم بينكما للقضاء، أو ما ينوب منابه.
والله أعلم.