الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم يحرصون على أن يُحَصِّلو شيئاً من شعره صلى الله عليه وسلم، ويحافظون على ما يصل إلى أيديهم منه للتبرك به، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منىً فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس. وفي رواية أنه أعطى أبا طلحة الأنصاري شقاً والشق الآخر لبقية الناس.
وروي أن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يضع شعر ناصيته صلى الله عليه وسلم في قلنسوته ويقول: لم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر.
فالتبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم جائز بلا ريب.
لكن هل هذه الشعرة من شعره صلى الله عليه وسلم أم لا؟ هذا الذي ينبغي التأكد منه خاصة في هذه الأزمان التي كثر فيها الدجاجلة وانتشرت فيها البدع، وماتت فيها السنة.
والله أعلم.