الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاعتداء على مستندات الشركة الأخرى بنسخها، والاطلاع عليها للاستفادة منها في إنشاء شركتكم. ما لم تستأذنوا ممن له الإذن في تلك الشركة، ويأذن لكم في ذلك. قال تعالى: وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {المائدة:87}، وانظر الفتوى:9797.
وحصول ذلك الاعتداء من شريكك مع علمك به، ورضاك عنه، لا يسقط الإثم عنك، لكنه لو تمَّ فإنه لا يجعل الشركة محرمة، ولا ما يُكتسب منها.
فَبَيِّن لشريكك حرمة الإقدام على ذلك، ما لم يُؤذن له فيه من قبل من هو مُخَوَّل بالإذن في تلك الشركة، أو يمكن أن تحصلوا على تلك المستندات من غيرها بطريق مباح.
والله أعلم.