الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لك أن تستغلّي تلك الأيام الثلاثة في إجازةٍ دون الرجوع إلى جهة عملك؛ لأنها إنما أعارتك للعمل، لا للإجازة.
فإذا لم تعملي في تلك الجهة، فالأصل أن ترجعي إلى عملك، فإن أذن لك المسؤول المُخَوَّل بأخذ إجازة؛ فلا حرج.
ومردّ هذه الأمور إلى اللوائح المعمول بها في جهة العمل، والقوانين الحاكمة فيها، والشروط المتّفق عليها عند العقد، فإذا وافقت الإدارة المسؤولة على منحك إجازة؛ فلا حرج.
والواجب على الموظف أن يلتزم بتلك اللوائح والشروط؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن.
والله أعلم.