الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الفتاة التي تنوي الزواج منها على نحو ما ذكرت من الدين والخلق فعليك أن تحاول إقناع أبيك بالموافقة على الزواج بها، ولو استعنت على ذلك بأهل الخير والصلاح ومن له تأثير عليه فلا حرج، فإن وافق فذلك ما نرجو، وإن رفض فالأولى عدم مخالفته في ذلك، وإن كانت الخطوبة قد تمت بينك وبين هذه الفتاة، وليس في هذا حرج شرعاً بدليل أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما طلق زوجته بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم لما علم أن ذلك رغبة عمر، وانظر الفتوى رقم: 3778.
والله أعلم.