الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الهداية والمغفرة، ثم اعلمي أنه إذا كان قصدك بهذه الخيانة ارتكاب فاحشة الزنا فلا شك أنك أتيت ذنباً عظيماً، وجرماً خطيراً، لكن إن تبت إلى ربك توبة نصوحاً فإن الله تعالى وعد التائبين بالمغفرة، كما قال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:53)، ومن شروط التوبة أنها إذا تعلق بها حق العباد أن الذنب لا يغفر إلا أن يعفو أصحاب الحقوق عنها كما هو مبين في الفتوى رقم: 37706.
وعليه؛ فحاولي طلب الصفح من زوجك مع الحذر من التصريح له بما فعلت إذ لا يجوز لك ذلك أصلاً.
ثم إن هذا الفعل وإن كان شنيعاً شرعاً وطبعاً إلا أنه لا يُؤثر على صحة زواجك، لكن يجب عليك أن تمتنعي عن تمكين الزوج من الوطء حتى تحيضي ثلاث حيضات، قال ابن قدامة في المغني: وإن زنت امرأة رجل أو زنى زوجها لم ينفسخ النكاح، سواء كان قبل الدخول أو بعده في قول عامة أهل العلم. ا.هـ
والله أعلم.