الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على البِرّ بأمّك، والقيام بخدمتها، ورعايتها، ونسأله سبحانه أن يشفيها شفاء تامًّا لا يغادر سقمًا، ويجمع لها بين الأجر والعافية، وبين تكفير السيئات ورفعة الدرجات.
ولا حرج عليك في القيام بما ذكره زوجك من تعاهد أمّك بالزيارة دون الإقامة معها لعدة أيام، ولا تعتبرين مقصّرة، خاصة أن هنالك من يقوم على أمّك ويرعاها.
ولو قدّر أن ذهبت من أسميتها بـ: "الجليسة"، واحتاجت أمّك إلى الرعاية، ولم تجدوا أخرى ترعاها؛ فإن هذه الرعاية واجبة على جميع أولادها، كلّ بحسبه، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 148805، والفتوى: 419848.
ونوصي بالحذر من المشاكل، والحرص على كل ما يجلب الأُلْفة، والمودّة، وخاصة بين من جمعتهم الرحم التي تجب صلتها، وتحرم قطيعتها.
والله أعلم.