الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تبذلي كل ما في وسعك لإقناع زوجك حتى يرضى بالتزامك بالحجاب، ولا بأس أن تبيني له أن الحجاب فريضة كتبها الله عليك، وأن من واجبه أن يكون عونا لك على فعله بحكم أن الله تعالى ولّاه المسؤولية، قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارا] (التحريم: 6).
وقال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته. متفق عليه.
فإن كف عن مطالبته لك بخلع الحجاب فاحمدي الله تعالى، وإلا، بأن أصر على ذلك، فلا يجوز لك أن تطيعيه في ذلك، كما هو مبين في الفتوى رقم: 4104 وإن أدى ذلك إلى طلاقه لك.
ولكن ثقي أيتها الأخت إن حصل هذا أن ربك سبحانه لن يضيعك وأولادك، كيف! وهو القائل سبحانه: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً] (الطلاق: 4).
والله أعلم.