الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشد الرحال إلى القبور والتبرك بها أو بذوات الصالحين من الأمور المحرمة التي يجب على المسلم الحذر منها، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية: 17793/25217/14693.
وعلى هذا، فالواجب على هذا الرجل أن يتقي الله تعالى ويتوب إلى ربه من هذه المعاصي، وذلك أن الله تعالى لا يعبد إلا بما شرع، وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.
كما أن عليه أن يتوب من سب العلماء، بل إن التمادي في ذلك يخشى على صاحبه من الكفر، قال ابن نجيم في البحر الرائق: ويخاف عليه الكفر إذا شتم عالماً، أو فقيها من غير سبب. اهـ.
أما أنت -أيتها الأخت الفاضلة-، فعليك بمداومة النصح لزوجك، وناقشيه في هذه المسائل إن كان لك قدرة على تبيين أقوال أهل العلم فيها، وإلا فقدمي له كتب العلماء التي تتناول هذه المنكرات، فإن تاب ورجع فاحمدي ربك سبحانه، وإن أبى إلا التمادي في معاصي،ه وخفت أن يجبرك على معصية من تلك المعاصي، فلك أن تطلبي الطلاق منه، واعلمي أن ربك سبحانه سيعوضك خيراً منه وأحسن، ما دام الحامل لك على هذا هو طلب مرضاة الله تعالى.
والله أعلم.