الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المعنى أن القمر إذا سار في منازله، فإن كان في آخرها دق وتقوس وضاق حتى صار كالعرجون القديم، قال القرطبي: قَالَ قَتَادَةُ: هُوَ الْعِذْقُ الْيَابِسُ الْمُنْحَنِي مِنَ النَّخْلَةِ. ثَعْلَبٌ:" كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ" قال:" كَالْعُرْجُونِ" الَّذِي يَبْقَى مِنَ الْكِبَاسَةِ فِي النَّخْلَةِ إِذَا قُطِعَتْ، وَ" الْقَدِيمِ" الْبَالِي. الْخَلِيلُ: فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ" الْعُرْجُونُ" أَصْلُ الْعِذْقِ وَهُوَ أَصْفَرُ عَرِيضٌ يشبه به الهلال إذا انحنى. الجوهري: الْعُرْجُونُ" أَصْلُ الْعِذْقِ الَّذِي يَعْوَجُّ وَتُقْطَعُ مِنْهُ الشَّمَارِيخُ فَيَبْقَى عَلَى النَّخْلِ يَابِسًا ... فَالْعُرْجُونُ إِذَا عَتَقَ وَيَبِسَ وتوس شُبِّهَ الْقَمَرُ فِي دِقَّتِهِ وَصُفْرَتِهِ بِهِ. اهـ.
ومعنى القديم: أي الذي مضى عليه حول فأكثر، وهو إذا قدم دق وانحنى واصفر فشبه القمر به منه ثلاثة أوجه: الدقة والانحناء والاصفرار.
والله أعلم.