الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإشكال المذكور قد أجاب عنه الشيخ الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة حيث قال عند ذكر الحديث الثاني: فائدة: كنت استشكلت قديماً قوله في هذا الحديث عظام يوسف لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. حتى وقفت على حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بَدَّنَ قال له تميم الداري: ألا تتخذ منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك، قال: بلى، فاتخذ له منبراً مرقاتين. أخرجه أبو داود بإسناد جيد على شرط مسلم.
فعلمتُ منه أنهم كانوا يطلقون العظام ويريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل كقوله تعالى: وقرءان الفجر، أي صلاة الفجر، فزال الإشكال والحمد لله، فكتبتُ هذا لبيانه. انتهى.