الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجعل لنا ولك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، ولتعلمي أن هذه الحياة دار ابتلاء واختبار، فتارة يكون الابتلاء بالخير، وتارة يكون بالشر، كما قال الله سبحانه وتعالى: [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ] (الانبياء:35)
وعلى المسلم أن يصبر فيها ويصابر ويتقي الله تعالى، حتى يجعل الله له مخرجا، كما قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً] (الطلاق: 2). وقال صلى الله عليه وسلم: ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر.
ولتعلمي أن دوام الحال من المحال، فلا بد أن يأتي يوم يتغير فيه الحال وتنفرج الأمور، وعليك أن تنصحي أبويك بالرفق واللين، وتذكريهما بالله والدار الآخرة، وأن عليهما أن يتقيا الله تعالى في أنفسهما وفي بيتهما وأولادهما، وأن عليهما أن يوجها أولادهما إلى الخير، ويربيانهم على الاستقامة والطاعة، وأن في ذلك استقرار الأسرة وسعادتها في الدنيا والآخرة، لعل الله تعالى يشرح صدورهما للخير ويهديهما على يديك.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.
وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 12767.
والله أعلم.