الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك إخراج الصلاة عن وقتها بحال، بل ذلك من أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات، وانظري الفتوى: 130853.
وعشر دقائق كافية للوضوء والصلاة، وما ذكرته عن دورات المياه ليس عذرا في ترك الصلاة.
ثم إنك من أصحاب الأعذار -كما ذكرت- فيسعك العمل بقول المالكية من كون الحدث الدائم لا ينقض الطهارة أصلا.
وانظري الفتوى: 141250.
والمسلم يقدم حق الله على كل شيء، ولا يفرط في صلاته مهما أمكنه أداؤها.
ومن ثم فعليك أن تصلي كل صلاة في وقتها. ويجوز لك عند الحنابلة ما دمت من أصحاب الحدث الدائم، الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما، بين الظهر والعصر تقديما أو تأخيرا، وبين المغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا.
وعملك بهذا القول سائغ؛ لئلا تقعي في كبيرة إخراج صلاة العصر عن وقتها، ففي الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: من ترك صلاة العصر، حبط عمله.
والله أعلم.