الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تعتبر هذه الفتاة مرتدة لمجرد نشرها لهذا الفيديو المشتمل على الكفر؛ فناقل الكفر ليس بكافر إن لم يكن نقله له على سبيل الاستحسان والرضا به. وقد ذكرنا كلام العلماء في ذلك، في الفتوى: 222175.
وزواجك منها ليس واجبا عليك بكل حال، ونوصيك بأن تنظر لأمر دينها وخلقها.
فإن كانت صالحة، وقد صدر منها ما صدر جهلا منها، وعن غير رضا، أو تابت توبة نصوحا، فلا بأس بزواجك منها.
وإذا تيسر لك الزواج منها، فليكن منك عون لها على أمر دينها، ولتعملا معا على تكوين أسرة صالحة قائمة على الإيمان، وطاعة الرحمن.
ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 8757، والفتوى: 27662.
وفي نهاية المطاف إن تيسر لك الزواج منها، فذاك. وإلا فدعها، وابحث عن غيرها، فقد يرزقك الله من هي خير منها، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.