الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تجوز المساهمة في هذه الشركة التي ذكرت من حالها أنها تعمل على الشاطئ في فصل الصيف، وأن الغالب على مرتادي الشاطئ أنهم ممن لا يتقون الله تعالى، ويفعلون المحرمات -حسبت ما وصفت في السؤال-.
وعليه، فخدمتهم بما يعينهم على البقاء، والمكث، وفعل تلك المحظورات من إعانتهم على الباطل، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وراجع الفتويين: 437356، 458641.
وعدم حضور المرء بنفسه إلى الشاطئ لا يبيح المساهمة في هذه الشركة، فاتق الله تعالى، واعلم أن سبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها، ودرهم حلال، خير من ألف حرام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن روح القدس نفث في رُوعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه، وحسنه الألباني.
والله أعلم.