الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه أن الكاتب يقصد بتشبيه الله بالمخرِج، هو المفهوم السائد للمخرِج بين الناس في بعض الأوساط، وهو مخرج الأعمال الفنية كالأفلام، والمسلسلات، ونحوها، وهذا المعنى لا يليق بالله تعالى، وهو من تشبيه الله بخلقه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، إنما أمره - سبحانه - إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، أمراً محكماً، وخلقاً متقناً، صنع الله الذي أتقن كل شيء.
وعليه؛ فالأولى أن تقتبسي في الدلالة على معاني القرآن من كلام أهل العلم من أهل الإسلام، فهم أدرى بمراد الله من غيرهم، فإن احتجت أن تقتبسي من كلام ذلك المؤلف، فلا بأس باقتباس ما لا يتضمن معنى مخالفا للشرع، وإن كان ولا بد من اقتباس ما تضمن تلك الكلمة، فالأولى أن تحذفيها، وتقتبسي بقية كلامه إن كان معناه صحيحاً، وإلا فلك أن تبقي هذه الكلمة مع التنبيه على خطأ وصف الله بها في سياقها هذا.
والله أعلم.