الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتأخير الصلاة عن وقتها تساهلا وكسلا؛ منكر عظيم، توعد الله فاعله بقوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}.
فعليك بالتوبة من ذلك، وعدم العودة إليه، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا {مريم:59-60}.
وأما بخصوص القضاء للصلاة الفائتة بلا عذر: فهو على الفور على الراجح، وراجعي تفصيل ذلك في الفتوى: 232468.
فعليك أن تبادري إلى قضاء ما فاتك، وترتبي بين الفوائت، فتصلين المغرب، ثم العشاء، ثم الفجر، ما لم يضق عليك وقت الصلاة الحاضرة، فتقدمينها حينئذ على الصلوات المقضية، حتى لا تخرجيها عن وقتها، وللفائدة انظري الفتوى:140630.
والله أعلم.