الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن قال إنّه سيفعل شيئا -وإن كان كفرا وردة-؛ فقد أتى منكرا عظيما، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى. وراجع للفائدة الفتوى:282790.
لكن الظاهر لنا من السؤال؛ أنّ صاحبه موسوس؛ وأنّ الأمر كله وساوس غلبت على عقله؛ فعليه أن يعرض عن هذه الوساوس، ولا يلتفت إليها، ويحرص على ما ينفعه.
وعليه أن يتقي الله تعالى، ويقف عند حدود الله تعالى في معاملة النساء الأجنبيات. فلا يتكلم معهن لغير حاجة معتبرة، سواء كان ذلك في رمضان، أو غيره من الشهور.
ولا يجوز التهاون في تلك العلاقات بدعوى الصداقة، أو الزمالة، أو التعاون في الدراسة؛ فكل ذلك مخالف للشرع، وغير مأمون العواقب؛ فالفتنة غير مأمونة في مثل هذه الأحوال؛ ولذلك نص بعض الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة.
قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. انتهى.
والله أعلم.