الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أهمية الدعوة إلى الله تعالى وجمع المسلمين عليها، وبناء مقر لها، وخاصة في تلك البلاد.
فقد قال الله عز وجل:[وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ] (فصلت:33) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجورهم، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئا. رواه مسلم.
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة كان أول عمل قام به هو بناء المسجد.
وقال صلى الله عليه وسلم: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة. رواه أحمد وأصحاب السنن.
ويشتد الأمر تأكيدا إذا كان ذلك في بلد لا يجد فيه المسلمون مكانا يؤدون فيه فريضة ربهم، ويقومون فيه بواجب الدعوة والتواصل والتعارف والتعاون على البر والتقوى.
والذي ننصح به السائل الكريم هو وإخوانه: أن يواصلوا جهودهم لجمع كلمة المسلمين وتقريب وجهات النظر حتى يجتمعوا على كلمة سواء، بحيث يكون الجميع يؤدي الصلاة في المسجد ويلتقي في المركز، ويشارك في أعماله.
ولكن يجب أن يكون الإمام متقيدا بالسنة عاملا بها، وراجع الجواب: 1449.
والله أعلم.