الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لا نعلم ما هو السبب الذي يجعلك تمانع بشدة من اتصال هذه الفتاة بوالدها، حيث إن من حق والدها عليها أن تبره وتصله وتحسن إليه، وهل ترضى أنت أن يمنع أحد ابنتك من الاتصال بك والإحسان إليك؟!
نعم من حقك أن تمنعها من الاتصال بأبيها عبر تلفون منزلك لأن ذلك سيكلفك مالاً، كما أنه من حقك ألا تنفق على هذه البنت إن شئت، ولكن ذلك ليس من البر والخير، بل البر والخير أن تستمر في الإحسان إليها، وألا تمنعها من بر أبيها والتواصل معه، خصوصاً أن حاله هو ما ذكرت من كونه رجلاً مسلماً محافظاً على صلاته، إذا علمت هذا فلا داعي للضيق والحرج من ذلك، بل إن إعانتك للفتاة باتصالها بأبيها ينبغي أن يكون من دواعي الفرحة والسرور، لأنك معين لها على البر والتقوى.
والله أعلم.