الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز هذا الصنيع؛ لما فيه من الغش والاحتيال على الشركة.
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من غشنا فليس منا.
وفي صحيح ابن حبان: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.
وانظر الفتوى: 336799.
والغاية الحسنة بمواساة عمال النظافة، لا تبرر الوسيلة الخبيثة -وهي الغش والاحتيال-، والله -سبحانه وتعالى- طيب لا يقبل إلا طيبًا.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلُوَّه، أو فصيله. رواه مسلم.
والله أعلم.