الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أقل النساء مهوراً أكثرهنَّ بركة، هذا هو الأصل، وينبغي على أولياء الأمور وعلى النساء أن ييسروا أمر الزواج ولا يتعنتوا فيه، وما ذكرته الأخت الكريمة من موافقتها على هذا الزوج أمر طيب تُحمد عليه، وكان يجب على الأخ الخاطب أن يفي بما اتفقا عليه من مهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم. رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم، ورواه غيره موصولاً.
فإذا كانت الأخت قد لمست منه تفريطًا أو خداعاً، فالصواب هو ما فعلته من فسخ الخطبة، وإن كانت لمست منه الصدق لكنه معذور فيما فعل، فكان الأفضل ألا تفسخ الخطبة، فالمسلم لا بد أن يُقدر ظروف إخوانه المسلمين، وعموماً نسأل الله تعالى أن يعوضك عما تركت خيراً، كما نسأله أن ييسر لك زوجاً صالحاً يعرف حقك ويرعى أمرك، وراجعي الفتوى رقم: 17989.
والله أعلم.