الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعلته من ادعاء أنك رأيت رؤيا مضمونها ما ذكرت غير جائز شرعا، وكان يكفيك النهي عن المنكر، وذكر ما أعد الله من الوعيد لمن يعصيه.
ولا تخبريها بكذبك عليها، بل استغفري الله مما فعلت فحسب، واستمري على نصحها بحكمة وموعظة حسنة؛ لعل الله أن يجعل هدايتها على يديك ففي ذلك الأجر العظيم لك.
وإن خشيت أن تؤثر عليك، وأنها لا تريد الكف عن معصيتها؛ فاهجريها فالصاحب ساحب، والجليس مؤثر في جليسه، وفي الحديث: مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تشتم منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرقك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.