الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فلم يكن بشر على وجه الأرض قبل سيدنا آدم -عليه السلام-، لأن آدم هو أبو البشر، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً {البقرة:30}، وقال: إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ {ص:71}.
وكان المخلوق هو آدم -عليه السلام-، ولا التفات إلى ما كتب مؤخرًا عن وجود بشر قبل آدم -عليه السلام-؛ لضعف أدلته، ومخالفته للقرآن، والسنة، ففي صحيح البخاري: أن الخلائق يأتون آدم يوم القيامة يطلبون منه الشفاعة، ويقولون: يا آدم، أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة، فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا؟
وراجع الفتوى: 26672.
والله أعلم.