الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك لترك الغيبة، والتوبة منها، ونسأل الله تعالى أن يتقبّل توبتك، وأن يثبّتك على طريق الحق.
ثم إنه من الواجب على من سمع غيبة من شخص، أن ينكر عليه بلسانه، وينصحه، ويبين خطورة ما تلفّظ به، فإن عجز عن الإنكار، فليغادر ذلك المجلس الذي سمع فيه الغيبة، وقد ذكرنا تفاصيل كلام أهل العلم في هذه المسألة، وذلك في الفتويين: 154845، 151385.
أما كتابتك على مواقع التواصل الاجتماعي أنك قد اعتزلت الغيبة، ليفيدك هذا في إقناع غيرك بترك الغيبة، فهذا أمر طيب، لما يترتب عليه من المساهمة في إزالة المنكر، أو تقليله، ولا يعتبر من الرياء، وانظر الفتوى: 10992. عن حقيقة الرياء، وآثاره، وأنواعه.
والله أعلم.