الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل أن يؤلف بينك وبين زوجك، وأن يصلح شأنكما، وما دمت لم تفعلي ما حلفت على فعله في اليوم المحدد، فإنك قد حنثت في يمينك، وتجب عليك كفارة يمين، وكفارة اليمين مبينة في قوله سبحانه: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}.
فلا يجزئ الصيام في كفارة اليمين، إلا بعد العجز عن الإطعام، والكسوة، والعتق.
ونوصيك بالبعد عن الغضب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير. اهـ.
وكون زوجك لا يهتم بالموضوع، لا يلزم منه عدم الاهتمام بك، أو نحو ذلك، فقد يكون عدم تدخله في الأمر لكونه يرى ما لا ترين، أو لأمر آخر، المهم ألا يكون تفسير سكوته، أو عدم تفاعله معك في هذا الأمر سلبيا، فأحسني الظن به، والتمسي له العذر، ولا تدعي للشيطان مدخلا بينكما، وراجعي بعض النصائح لحل المشكلات الزوجية في الفتويين: 79603، 5291.
والله أعلم.