الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في إخبار أختك بمحتوى الامتحان سابقًا، حيث لم تكوني تعلمين أنها ستدخل هذا الاختبار فيما بعد، فإنك لست مكلفة بما لا تعلمين أنه سيكون.
وفي حين الإخبار كان ذلك جائزًا لك، بناء على الأصل، ولكن لا يجوز لك إخبارها بمحتواه مجددًا؛ لما في ذلك من تفويت تكافؤ الفرص بينها وبين سائر الطلبة، ولما يعلم في العادة من أن الهيئة التي تدرسون لديها لا تأذن في هذا.
فيكون إخبارك لها والحال هذه، من الغش المنهي عنه بقوله -صلوات الله عليه-: من غش فليس منا. أخرجه مسلم.
وليس عقوقًا ألا تعودي لإخبارها بذلك المحتوى، وإن غضب أبواك، وذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
لكن عليك أن تتلطفي لوالديك، وتعلميهما أن هذا هو حكم الله -تعالى- بلين ورفق.
وأما ما تتذكره هي مما سبق إخبارك لها به، فلا إثم عليك فيه؛ لأنه ترتب عن فعل كان مأذونا لك فيه حينها.
والله أعلم.