الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله تعالى أن يثبت هذا الأخ ويشفي مرضى المسلمين عموماً وأن يعينه ويزيده هداية وربحا، ثم إنه يمكن أن يقوي حجته بما ذكره الله في مدح المحافظين على الصلاة في المسجد الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور:36-37]
وبما ذكرته الأحاديث من تأكيد وإلزام الصلاة في المسجد وبيان فضلها، مثل حديث الصحيحين: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
وحديث الحاكم وابن ماجه: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر. صححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
وحديث الحاكم والدارقطني والبيهقي: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد.
وراجع للمزيد في فضل الصلاة في الجماعة رياض الصالحين والترغيب والترهيب وهما موجودان في موقع الدرر السنية على شبكة الإنترنت، ويمكن له أن يكتب إعلاناً يقول فيه: نظرا لقول الله كذا وكذا ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وكذا فإنا لا نستقبل الزبناء بعد الأذان حتى تنتهي الصلاة.
والله أعلم.