الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل أن يلهمك رشدك، وييسر لك الخير.
وشعورك بالندم لا يقتضي أن صلاتك للاستخارة كانت غير صحيحة، فقد يكون الخير لك هو الاستمرار في التخصص، وقد يكون الخير هو تغيير المجال.
وينبغي لك الاستعانة بالله، وسؤاله أن يلهمك رشدك، وييسر لك الخير في أمر الدراسة، وفي عامة أمورك.
واستشيري من تثقين برأيه من أهل الخبرة والتجربة، وهوّني على نفسك الأمر ولا تضخميه، ولا تبالغي في شأنه، فتغيير التخصص، أو الاستمرار فيه، لا ينبغي أن يكون سببا للقلق والهمّ، وعليك بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره، فالجزع لا يرد فائتا، ولا ينفع العبد شيئا.