الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان مرضك يزيد، أو يتأخر البرء بسبب الصوم، فلك أن تفطر، لقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.
ثم إن كان مرضك هذا يرجى برؤه فعليك أن تنتظر حتى تقضي ما أفطرت، وإن في الأيام القصار، وإن كان لا يرجى برؤه وكنت تعجز عن القضاء ولو في أيام الشتاء القصار، فعليك إطعام مسكين عن كل يوم، ومقدار الطعام الواجب عند الشافعية والمالكية مد من طعام - وهو ما يعادل: 750 جراما تقريبا- وعند الحنابلة يجب نصف صاع من غير البر، أو مد من البر، ونصف الصاع كيلو ونصف تقريبا، والذي نفتي به هو قول الجمهور، وأنه يكفي مد من طعام عن اليوم، وتراجع الفتوى: 69267.
والله أعلم.