الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في اقتناء الكلب للعمل به في الحراسة، فاقتناء الكلب للمصلحة والمنفعة لا حرج فيه، على ما رجَّحَه جماعة من أهل العلم، وقالوا إن المنهي عنه هو اتخاذ الكلب لمجرد اللهو واللعب، بلا مصلحة، ولا حاجة.
جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو ضاريا، نقص من عمله كل يوم قيراطان. أخرجه البخاري، ومسلم.
قال ابن عبد البر في التمهيد: وفي معنى هذا الحديث تدخل عندي إباحة اقتناء الكلاب للمنافع كلها، ودفع المضار، إذا احتاج الإنسان إلى ذلك... وإنما كره من ذلك اقتناؤها لغير منفعة وحاجة وكيدة، فيكون حينئذ فيه ترويع الناس، وامتناع دخول الملائكة في البيت، والموضع الذي فيه الكلب. فمن هاهنا -والله أعلم- كره اتخاذها، وأما اتخاذها للمنافع، فما أظن شيئا من ذلك مكروهًا. اهـ.
وانظر في هذا الفتويين: 382429، 121956.
ولا شك أن الأخذ بهذا القول أولى من أن تخرج زوجتك للعمل في تلك البيئات التي الأحوال فيها معروفة.
وراجع للفائدة حول طهارة الكلب الفتوى: 4993.
والله أعلم.