الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بصلة إخوانك وزيارتهم والصفح عنهم ومكافأة الإساءة بالإحسان.
فقد قال الله تعالى: [وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ] (فصلت:34).
وفي الحديث: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
واعلمي أنه لا تجوز لك طاعة الأولاد في قطع الرحم، كما أن حقك في الميراث فريضة من الله، لا يجوز لأحد الاعتداء عليها.
وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 93811، والفتوى رقم: 43714.
والله أعلم.