الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المرء يتقلب بين الطاعة والمعصية تبعا لزيادة إيمانه ونقصانه، والواجب على المرء أن يرعى إيمانه، إذ برعايته تتم له الحياة، وتنجو من الذبول أو النقصان، وقد علمنا من شرع الله تعالى أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فعلى المرء أن يحافظ على ما فرض الله عليه، وأن يجتنب ما حرم عليه ليحفظ هذا الإيمان ويقويه، وليعلم الأخ السائل أن المعصية تحرم المرء الخير، وتوقعه في الشر، قال صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
وقد فتح الله تعالى لعباده أبواب التوبة إذا أخطأوا، وجعل التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ونهى عن اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى.
ولمعرفة شروط التوبة، راجع الفتوى رقم: 5450.
وعلى الأخ السائل أن يجتهد في مذاكرته، ويتوكل على الله تعالى ويؤمن بقدره، فالأمور كلها بيده، ولعل التوبة من هذا الذنب تكون سببا في تغيير مسار حياتك إلى الأحسن والأفضل، ولمعرفة حكم العادة السرية وخطرها وعلاجها، راجع الفتوى رقم: 7170، وعليك أن تداوم على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وآداب قضاء الحاجة لتحصن نفسك من الشيطان.
والله أعلم.