الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هذا حراما -إن شاء الله- بل هو دال على حرصك على ترك معصية الله -تعالى- وأنها أحب شيء إليك، ولا يعني هذا أن دعواتك بعد ذلك لا تقبل؛ لأن هذه الدعوة التي دعوت بها ليست -إن شاء الله- هي الدعوة الوحيدة التي يستجيبها الله لك، فالله -تعالى- يجيب كل داع، ولا يرد سائلا سأله بصدق وإخلاص، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}. وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.
فاجتهد في دعاء الله -تعالى- وسله ما شئت من خير الدنيا والآخرة.
والله أعلم.