الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتكره التسمية باسم: منيب ـ لما فيه من معنى التزكية، جاء في زاد المعاد لابن القيم: فتكره التسمية بـ: التقي، والمتقي، والمطيع، والطائع، والراضي، والمحسن، والمخلص، والمنيب، والرشيد، والسديد. اهـ.
وراجعي بقية كلامه في الفتوى: 117936.
وفي كتاب تحفة المودود في أحكام المولود، لابن القيم أيضا ذكر كراهة التمسية بكل اسم فيه معنى تزكية النفس، حيث قال: روى أبو داود في سننه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسمى برة، وقال: لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم ـ وفي سنن ابن ماجه، عن أبي هريرة: أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب. اهـ.
أما اسم: سند ـ فلا يحمل معنى التزكية، بل معنى التفاؤل فيه وقصده أظهر من معنى التزكية، أو قصدها، وبالتالي: فلا حرج في التسمية به، فهو يدل على معنى الاعتماد، قال الرازي في مختار الصحاح: فُلَانٌ سَنَدٌ: أَيْ مُعْتَمَدٌ. اهـ.
والله أعلم.