الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هناك إزعاج بالفعل، وقمت بوضع سدادة الأذن اتقاء للإزعاج في الصلاة، أو أثناء قراءة القرآن الكريم، فليس ذلك ببدعة، ما دمت تفعلين ذلك ليس تعبدا، أو اعتقادا لخصوصيتها شرعا، وراجعي في ضابط البدعة، الفتوى: 631.
ووضع سدادة الأذن تجنبا للضوضاء قريب من مسألة تغميض العينين، وقد رجح بعض العلماء أن تغميض العينين في الصلاة إذا كان أعون على الخشوع فإنه لا يكره، بل القول باستحبابه أقرب.
قال ابن القيم في زاد المعاد: والصواب أن يقال: إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع، فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة، والتزويق، أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فهنالك لا يكره التغميض قطعا، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة. اهـ.
والله أعلم.