الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تفعله من المحرمات المنكرة التي يجب عليك المبادرة بالتوبة منها، والاستمناء بدون هذه المكالمات محرم كذلك لا يجوز، والواجب عليك الكف عن هذا كله طاعة لله تعالى.
ويعينك على ذلك أن تستقدم زوجتك إن لم تكن معك، فإن كانت معك، فاكتفِ بها، واستغن بما أباح الله لك عما حرم عليك، ولو لم تكن مستغنيا بها، فلك أن تتزوج بأخرى.
وأما العدول إلى ما حرمه الله تعالى؛ فمما يستجلب سخطه، ويحل بالعبد غضبه سبحانه ونقمته.
ويعينك على التوبة من هذه الآثام أن تستحضر مراقبة الله تعالى لك، واطلاعه عليك، وأنه لا تخفى عليه خافية من أمرك، وأن تتفكر في القيامة وأهوالها، وتحذر النار، وما أعد لأهلها من النكال والعقوبة، وأن تتفكر في أسماء الرب وصفاته، فتستحضر أنه قوي شديد العقاب، وأنه سبحانه يغار، وغيرته أن يأتي العبد ما حرمه الله عليه، وأكثر من الصيام فإنه لك وجاء، والزم الذكر والدعاء سائلًا الله أن يصرف عنك السوء والفحشاء، وجاهد نفسك.
وإذا قُدِّر ووقعت في المعصية، فعد وتب مهما تكرر منك الذنب، فلا تمل من تكرار التوبة، فإن الله تعالى لا يمل حتى يمل العبد، والله يهديك لأرشد أمرك.
وراجع الفتوى: 7170.
والله أعلم.