الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أنك أحسنت صنعا بالسعي في نشر الخير من المقاطع القرآنية، وما في نشره نفع للمسلمين بدل ما كنت تنشره من الأشياء المحرمة، وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أن الحسنات يذهبن السيئات، وأمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن نتبع السيئة الحسنة، وأخبرنا أن الحسنة تمحو السيئة، فنشرك للخير بدل الشر هو من هذا الباب، من باب إتباع السيئة الحسنة، وستمحو حسناتُك سيئاتِك -بإذن الله- فلا تتوقف ولا تستجب إلى داعي الشيطان الذي يوسوس لك بأنك مراء، وجاهد نفسك على فعل ذلك الخير ابتغاء مرضات الله، وانو أنك تريد بنشر الخير تكثير الحسنات ومغالبة أو محو السيئات.
وأما كيف تحفظ نفسك من العودة إلى ما كنت عليه؟ فأول خطوة تفعلها هو البعد عن رفقاء السوء السابقين، ولتستبدلهم بأناس صالحين يدلونك على الخير ويرغبونك فيه، فإن الصاحب ساحب، والقرين بالمقارن يقتدي، وإن بقيت على صحبتك السابقة، فإنك ستبقى على خطر، وربما عدت إلى تلك الذنوب، وانظر للأهمية الفتوى: 371581، في وسائل الاستقامة على شرع الله تعالى، والفتوى: 342604، عن حكم التواصل مع الأصدقاء الفسقة، والفتوى: 371662، عن بعض النصائح للثبات على الطاعة، والفتوى: 134233، في بيان أمور تعين على التوبة والاستقامة.
والله أعلم.