الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ضابط جواز التسمي بالأسماء الأعجمية هو ألا يكون في معنى الاسم محذور شرعي، وألا يكون الاسم خاصًّا بالكفار، قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: قسم يختص المسلمين.
والثاني: قسم يختص الكفار.
والثالث: قسم مشترك...
والثاني: كجرجس، وبطرس، ويوحنا، ومتى، ونحوها، فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك؛ لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.
والنوع الثالث: كيحيى، وعيسى، وأيوب، وداود، وسليمان، وزيد، وعمر، وعبد الله، وعطية، وموهوب، وسلام، ونحوها، فهذا لا يمنع منه أهل الذمة ولا المسلمون. اهـ.
والاسم المذكور أعجمي، ولا علم لنا بمعناه، فحكم التسمي به يتوقف على معرفة معناه، وكونه ليس خاصًّا بالكفار:
فإذا كان معناه حسنًا، وليس فيه ما يتنافى مع الشرع، جاز التسمي به.
وإن كان معناه قبيحًا، أو يتنافى مع الشرع، فلا يجوز التسمي به.
وإن جهل معناه، فلا ينبغي التسمي به، وانظر الفتوى: 132339.
وراجع الفتويين: 394987، 395701.
والله أعلم.