الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالإنفاق في سبيل الله تعالى طاعة عظيمة ثبت الترغيب فيها، والحث عليها، وقد سبق التنبيه على بعض ذلك في الفتوى: 67131
وبالرغم من عظم جزاء المنفقين في سبيل الله تعالى، فإن هذا الجزاء لا يصل إلى ثواب الشهادة في سبيل الله تعالى، فإن الشهيد في سبيل الله تعالى ثبت تخصيصه بمزايا عظيمة، ودرجات عالية لم تثبت لغيره.
ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة. متفق عليه.
وقوله -صلى الله عليه وسلم- أيضا: ما من عبد يموت، له عند الله خير، يسره أن يرجع إلى الدنيا، وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى. متفق عليه أيضا.
وراجع المزيد عن الخصال يختص بها الشهيد في سبيل الله تعالى، وذلك في الفتوى: 362734. 0: 429985.
والله أعلم.