الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالخوف من عدم التوفيق بسبب الوقوع في الذنوب، والتقصير في الأخذ بالأسباب؛ ليس من سوء الظن بالله، ولكنه خوف في محله، وهو مطلوب ومحمود إذا لم يتجاوز قدره، وكان دافعا إلى التوبة واستدراك ما فات، وراجعي الفتوى: 153775
وإذا تاب العبد من الذنوب؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فحينئذ يكون العبد أهلًا للتوفيق من الله تعالى، ولا يعاقبه الله على ذنوبه التي تاب منها.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعًا ولا قدرًا. انتهى.
والله أعلم.