الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر لنا في شيء مما ذكرت تفضيل والديك لك على سائر إخوتك، فتخصيص بعض الأولاد بالعطية إذا كان لحاجة مختصة به؛ جائز.
والنفقة على الأولاد تكون بحسب حاجتهم، فإعانة أبيك لك بالمال لشراء الهاتف؛ ليس من التفضيل المنهي عنه، وراجعي الفتوى: 186751
وما تعطيك أمُّك من الحلوى أو غيرها من الطعام؛ يعتبر من الأمور اليسيرة التي لا تجب فيها التسوية.
قال البهوتي -رحمه الله- في كشاف القناع: ولا يجب التعديل بينهم في شيء تافه؛ لأنه يتسامح به، فلا يحصل التأثر. انتهى.
وعليه؛ فلا نرى حاجة لاستسماح إخوتك، ولا نرى لك الامتناع من أكل ما تعطيه لك أمّك من الطعام في غياب إخوتك.
والله أعلم.