الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لم نمنع من مشاهدة هذا الفلم لأن فيه استماعا لأقوال الكافرين فقط، بل منعنا من ذلك لأن فيه أيضا نشرا للعقيدة الباطلة الكفرية التي يعتقدها النصارى، كما أن الاستماع لأقوال الكافرين من غير إنكار يعد حراما.
قال تعالى: [وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ] (الأنعام:68).
وقال تعالى: [وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً] (النساء:140).
إضافة إلى ما في هذا الفلم من الموسيقى وصور النساء والدعوة إلى النصرانية، حيث يقول مخرج الفلم: أنا لا أعتبر فلمي ناجحا إذا لم أر كل من يشاهده يتنصر.
والله أعلم.