الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن يذبح الحيوان دون صعقه بالكهرباء، أو تخديره بالغاز أو غيره.
ويكفي أن يتمّ الذبح بالكيفية الشرعية، مع مراعاة آدابه التي جاء بها الشرع، والتي اشتملت على الإحسان الذي لا مزيد عليه.
وإذا كان الصعق أو التخدير يؤدي إلى موت الحيوان قبل ذبحه؛ فهذا غير جائز، وأكله في هذه الحال حرام؛ لأنه ميتة.
أمّا إذا لم يؤد شيء من ذلك إلى موت الحيوان، وبقيت فيه حياة مستقرة قبل الذبح، فحصل الإزهاق بالذبح الشرعي؛ فالذبيحة حلال.
وقد جاء في قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي، رقم 101/ 3/ د10 بشأن الذبائح:
د- لا يجوز تدويخ الدواجن بالصدمة الكهربائية، لما ثبت بالتجربة من إفضاء ذلك إلى موت نسبة غير قليلة منها قبل التذكية.
هـ - لا يحرم ما ذكي من الحيوانات بعد تدويخه باستعمال مزيج ثاني أكسيد الكربون مع الهواء أو الأوكسجين، أو باستعمال المسدس ذي الرأس الكروي بصورة لا تؤدي إلى موته قبل تذكيته. انتهى.
وعليه؛ فإن كانت الجهات العلمية المذكورة قد أفتت بعدم حل هذه الذبائح؛ فلا يجوز أكلها.
وراجعي الفتوى: 128816
أمّا شراء لحوم الأغنام أو غيرها مما يذبح بطريقة شرعية؛ فهو جائز وإن كان عند محلات الجزارة التي تبيع الدواجن المذبوحة بطريقة غير شرعية.
أمّا إطعام الدجاج البروتين الحيواني؛ فإن كان غير نجس؛ فلا حرج فيه، وراجعي الفتوى: 68048
والله أعلم.