الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اقتداء المفترض بالمتنفل مسألة من المسائل الخلافية، ولا شك أن قول من قال بصحتها أرجح، وعليه فإذا استويا المفترض والمتنفل في توافر صفات الإمام أو كانت عند المفترض أكثر فلا شك أنه الأولى بالإمامة في هذه الحالة لأنه إما أن تكون الشروط متوفرة فيه أكثر فهو الأولى للحديث، أو يكون مساوياً فالخروج من الخلاف أولى وأحوط.
أما إذا كان المفترض دون المتنفل في صفات الإمام فلا حرج في صلاته مأموماً وذهب بعض الشافعية إلى أن الانفراد أولى خروجاً من الخلاف، ولمعرفة الأولى بالإمامة تراجع الفتوى رقم: 25305.
والله أعلم.