الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجمهور أهل العلم على أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما، أما عند الحنفية: فإن أكثره عشرة أيام، وانظري الفتوى: 317596.
ويجوز لك تقليد مذهب الحنفية في مسألة الحيض هذه، فإن العاميّ يجوز له تقليد من شاء من مذاهب أهل العلم المعتبرة، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، كما تقدم في الفتوى: 303040.
وبناء على مذهب الحنفية فإن الحائض إذا زاد حيضها عن عادتها، وزاد على عشرة أيام، فإنه يعتبر دم استحاضة، وبالتالي فإنك كنتِ على صواب فيما فعلتِه من الاغتسال.
جاء في ردّ المحتار لابن عابدين: قوله: والزائد على أكثره، أي في حق المبتدأة، أما المعتادة: فما زاد على عادتها ويجاوز العشرة في الحيض يكون استحاضة، كما أشار إليه بقوله: أو على العادة... إلخ. اهـ.
أما تفقد الطهر: فوقته عند إرادة النوم بالليل، وفي أوقات الصلوات؛ لئلا تفوت صلاة واجبة، ولا يلزم تفقده عند التبوّل، وراجعي الفتوى: 266986وهي بعنوان: متى يلزم المرأة تفقد الطهر؟
والله تعالى أعلم.