الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلأمك وأبيك حق عليك، ولزوجتك حق عليك أيضاً، والواجب عليك إعطاء كل ذي حق حقه، ولا تظلم واحداً لإرضاء الآخر، وإذا قمت لكل بحقه فسخط أحدهم لإعطائك الآخرين حقوقهم فلا عبرة بسخطه، ومع ذلك فلك نقل زوجتك إلى مسكن خاص بها دفعاً للمشاكل، ولا يضرك سخط أمك عليك بسبب ذلك ودعاؤها عليك لأنها معتدية، ولأن للزوجة طلب المسكن الخاص بها، وكذا ينبغي لإخوانك أن يتقوا الله في زوجاتهم ويجنبوهن الضيق والكرب الذي هن فيه، ويتداركوا الأمر قبل أن يقع من زوجاتهن أو من إحداهن انتحار كما ذكرت، وعليك أنت وإخوانك بعد الانتقال من بيت والدكم أن لا تقطعوا بر الوالدين وصلتهما وخدمتهما فذلك واجب عليكم لا يسقط بانتقالكم إلى مساكن أخرى، وأخيراً نسأل الله جل وعلا أن يصلح ذات بينكم، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 34018
والله أعلم.