الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث قد حكم الحافظ ابن حجر على سنده أنه واهٍ، نقل ذلك عنه تلميذه السخاوي في كتابه المقاصد الحسنة، حيث قال: حَدِيث: قَاتِلُ الْحُسَيْنِ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ، عليه نصف عذاب أهل الدنيا ـ قال شيخنا: قد ورد عن علي رفعه من طريق واهٍ. اهـ.
وأشار شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: منهاج السنة إلى وضعه، فقال: فَهَذَا مِنْ أَحَادِيثِ الْكَذَّابِينَ، الَّذِينَ لَا يَسْتَحْيُونَ مِنَ الْمُجَازَفَةِ فِي الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَهَلْ يَكُونُ عَلَى وَاحِدٍ نِصْفُ عَذَابِ أَهْلِ النَّارِ؟ أَوْ يُقَدَّرُ نِصْفُ عَذَابِ أَهْلِ النَّارِ؟ وَأَيْنَ عَذَابُ آلِ فِرْعَوْنَ...... الْمَائِدَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ، وَسَائِرِ الْكُفَّارِ؟ وَأَيْنَ قَتَلَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَقَتَلَةُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ؟ وَقَاتِلُ عُثْمَانَ أَعْظَمُ إِثْمًا مِنْ قَاتِلِ الْحُسَيْنِ. اهـ.
والله أعلم.