الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعصية غيرك الله فيك لا تبيح لك أن تعصي الله فيه، فإن كان شخص يغتابك مثلا، لم يبح ذلك لك غيبته، وليس ذلك من مسوغات الغيبة التي ذكرها أهل العلم، فعليك إن ظلمت أحدا ظلما من هذا الجنس أن تستغفر له، وتدعو له بخير، وتذكر محاسنه في المجالس التي اغتبته فيها، ويكفيك هذا عند بعض العلماء، كما بيناه في الفتوى: 171183
وأما حقك: فيأتيك الله به إن لم يتب صاحبه من الذنب، وإذا فرض أنكما لم تتوبا، فإنه يقتص لأحدكما من الآخر في الآخرة بميزان قسط، فلا يظلم هناك أحد مثقال ذرة.
والله أعلم.